حل العنف الأسري

توجد مشكلة اجتماعيه ضاربه في العمق وهي العنف الاسري , كتهديد الأطفال أو ضرب الأطفال إلى درجة أن يخرج الطفل قلقاً أو ذا كئابه , بل قد يكون الأمر أشد حتى يصل الأمر إلى أن تخسر طفلك تماماً , فما الحل ؟ الحل هو في هدي النبي عليه الصلاة و السلام , يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) فالحل هو ان تكسب طفلك وتقترب منه , كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن والحسين ويمازحهما ويقول: ( هما ريْحَانَتِي من الدنيا ) هل فعلنا بأطفالنا هذا ؟ فالحذر ان تخسر طفلك إلى الأبد وأحذر ان تضرب طفلك ضرباً مبرحاً , فلا تهدده ولا ترعبه ولا تفزعه فعليك ان تكسب طفلك فهو أمتداد لك , فالذرية أعظم من الثروه و أعظم من المال وأعظم من الكنز , فهو يحفظ اسمك مدى الحياه ويدعو لك بعد الوفاة فأكسبه القرب والطف واللين , يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ما كان الرِّفْقُ في شيءٍ إلَّا زانَه ، ولا نُزِعَ من شيءٍ إلَّا شانَه ) , فهل جربت التعامل اللين السهل الرفيق مع طفلك وطفلتك ؟ هل دخلت عليهم متبسماً ؟ هل ضممتهما ومازحتهما ؟ حاول أن تجعلهم يحبونك وتكون أحب شخص لديهم وذلك لأنهم يرون فيك الحنان و الأبوه والرعايه فخذ من النبي صلى الله عليه وسلم تعامله مع الأطفال , فعلى الأب و الأم و الزوج و الزوجه كن سمحاً رفيقاً مع أسرتك و أطفالك , فالذي لا يكسب أسرته لن يكسب أحد في العالم فمن يفشل في بيته فيفشل في الحياة , وكلها أيام معدوده وليالي محدده ونفارق اسرتنا ونفارق أهلنا فعليكم بالاجتماع الاسري وان يكون هناك وئام وموده فتدخل لأسرتك مبتسماً فرحاً مسروراً مرحباً وتلاعبهم , فخذ من هدي النبي صلى الله عليه وسلم تقول عائشة رضي الله عنها عندما سئلت كيف كان رسول الله إلى خلا في بيته ؟ فأجابت: ” كان ألين الناس , وكان رجلاً من رجالكم , إلا أنه كان ضحاكاً بساماً) , فكان قريباً رحيماً , يقول الله عز وجل (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) وقال سبحانه ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) فدعونا نتمثل بأخلاقه صلى الله عليه وسلم وسنرى تغير كبير في حياتنا وفقنا الله وإياكم .

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اتصل